ملخص رواية الشوك والقرنفل من بين الملخصات التي دائما ما يتم البحث عنها من قبل عشاق الروايات الحقيقية، فهي تجسيد لحياة يحيى السنوار الذي كتب تلك الرواية الرائعة خلال وجوده في معتقل بئر سبع خلال عام 2004، وقد تمكن السنوار من خداع الجانب الإسرائيلي الكثير من المرات، وعلى الرغم من أنه قد قضى معظم حياته في السجون إلا أنه قد أثر في حياة ملايين من الفلسطينيين ومؤيدي القضية الفلسطينية، وتمثل تلك الرواية كيف عاش السنوات حياة مليئة بالأحداث والتي سوف نتعرف عليها سويا خلال السطور التالية من المقال.
قبل التطرق إلى ملخص رواية الشوك والقرنفل علينا أولا التعريف بالكاتب فهو المناضل الفلسطيني يحيى السنوار، والذي ينحدر من مخيم خان يونس في غزة وهو رئيس الحركة الإسلامية المعروفة بإسم حماس، والذي قضى 23 عاما من حياته داخل السجون الإسرائيلية من بينهم أربعة أعوام كاملة داخل الحبس الانفرادي.
تمكن خلال عام 2011 وعندما تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل أسرى من تنفيذ أكبر خدعة استخباراتية في تاريخ الاحتلال الاسرائيلي، وبالنسبة إلى رواية الشوك والقرنفل فقد تمكن السنوار من كتابتها خلال تواجده بين جدران سجن الاحتلال خلال اعتقاله عام 2004، وقد حرص على تجسيد نضال الشعب الفلسطيني وخاصة حماس وتوضيح الحياة السياسية والثقافية لهم.
تبدأ تلك الرواية بين جدران أحد المنازل في مخيمات غزة حيث كانت تتشكل اختيارات وقيم الأطفال الصغار، وهم عبارة عن أطفال سوف يشكلون شخصيات محورية في المقاومة، ولكن لم تتوقف الرواية على هؤلاء الأطفال بل توسع الكاتب ليشمل الجيران والعائلة وسكان المخيم وباقي الأرض المحتلة.
في المقدمة يهدي السنوار العمل لكل من تعلقت قلوبهم بالأرض المحتلة والقدس من المحيط إلى المحيط، مشيرا إلى أن كافة الأحداث المتواجدة في الرواية حقيقة ولكنها لا تمثل قصة الشخصية، وقد أشار أيضا إلى أن جميع الأحداث التي توجد في الرواية قد أخذها السنوار من العائلة والجيران وكل من تعامل معهم.
تروي أحداث الرواية على لسان أحمد أبن المخيم الذي تمكن من فتح عينه على قسوة الحياة في فلسطين، وقد أوضح الكاتب مدى القسوة التي تعرض لها الراوي بداية من مخيم الشاطئ في غزة وصولا إلى فقدان والده في الحرب وقد تربى أحمد في منزل فقير وأن أسرته كانت تعاني من ليالي البرد الشديدة وسقوط المطر عليه من السقف.
كما تطرق الكاتب إلى ذكر عائلة أحمد متمثله في الشقيق الأكبر محمود الذي أكمل دراسته في مصر وعاد منها مهندسا، لينضم بعدها إلى حركة فتح وقد تعرض إلى السجن والتعذيب في سجن الاحتلال ولكن تمكن من قيادة اضطراب داخل السجن ليتمكن من الحصول على بعض حقوق الأسرى وقد أصبح بعدها من بين رموز الأسرة والمحبوب من قبل الجميع.
يظل محمود الشقيق الأكبر متمسكا بكافة مبادئ فتح وكافة الحلول السياسية التي قد طرحت خلال تلك الفترة من عمر الأرض المحتلة والتي من بينها اتفاق أوسلو، ولكن السنوار قد كان حريص على إظهار بطل الرواية وهو أحمد الذي ظل ينظر إلى طرفين في أسرته وهو محمود التابع إلى حركة فتح وأبن عمه إبراهيم الذي يتبع التيار الإسلامي حماس.
وعلى الرغم من تأثر أحمد بالأفكار الخاصة بكل منهم إلا أنه يذهب في النهاية إلى جهة أبن عمه إبراهيم ويصبح تابعا لحماس، ويعتبر إبراهيم هو الشخصية المحورية الثانية في الرواية وهو يمثل قيادي طلابي نشط يحمل المزيد من الأفكار الإسلامية ويعمل على تجسيدها من خلال أفعاله وعلى الرغم من انشغاله بالمقاومة إلا أنه لم ينسى العمل نهائيا حتى يكسب قوت يومه وقد عمل في البناء.
تروي تلك الرواية أحداث وقعت خلال عام 1967 وتحديدا في فترة الشتاء وقبل حدوث النكسة بفترة قصيرة، وذلك عندما كانت غزة تدار من مصر وهي تسرد قصة أحمد الطفل الصغير الذي شهد الكثير من الأحداث منذ ولادته ولكن تظل أحداث النكسة ووقوع غزة تحت الإحتلال الإسرائيلي بعد حرب 67 وقد حرص الطفل على التعبير عن ذلك الأمر من خلال مشهدين محفورين في ذهنه.
المشهد الأول تجسد في التعامل مع الجندي المصري الذي كان يقوم بإعطائه الحلوى ويعامله معاملة حسنة، ولكن سرعان ما قام بإبعاده عن المكان فور اندلاع الحرب، والمشهد الثاني فقد كان مشهد مرعب وفظيع بالنسبة إلى طفل في هذا العمر وذلك عندما قام الجانب الإسرائيلي بجمع الرجال داخل مخيم الشاطئ وكل من كان يزيد عمره عن 18 عام وبصحة جيدة كان يتم إطلاق النار عليه.
أما بالنسبة إلى من لم يقع عليه إختيار القائد كان يتم إرسالهم إلى الحدود المصرية و يأمرونهم بالركض وكل من يلتفت خلفه كان يلقى حتفة بالرصاص على الفور، وقد قام جنود الاحتلال مخادعة الفلسطينيين وذلك من خلال رفع الأعلام المصرية والدخول إلى مناطق عدة وبمجرد الاقتراب كانت ترفع الأعلام الإسرائيلية ويتم قتل جنود المقاومة.
وقد حرص السنوار على ذكر نكسة 67 على اعتبارها محور هام في تحويل المقاومة من مجرد مقاومة عادية إلى مقاومة إحتلال من الدرجة الأولى، كما أنها كانت بداية إنهيار الثقة بالقومية العربية كونها حل سياسي وفقا لمنظور السنوار، مشيرا إلى أن الفلسطينيين قد وجدوا الحركة الإسلامية هي آخر حصون التي صمدت أمام الاحتلال والإبادة الجماعية التي يتم ممارستها من قبله.
وقد أكدت الكاتب على لسان أحمد أنه عندما انضم إلى حماس وأستمع إلى الشيخ أحمد يس، قد بات يعلم أن الأمر ليس مجرد شعب طرد من أرضه ولكن الأمر يمثل عقيدة ودين، وهي معركة حضارة ووجود وليست معركة على الأرض فقط، وهو ما ربط بين الدين والوطنية متمثلا في الجهاد، وقد أظهرت الرواية كيف تمكن الفلسطينيين من تحويل الهزيمة إلى نصر وعزة خلال عام 1968 وقد شهدت الأرض المحتلة الكثير من الانتصارات منذ هذا العام وحتى وصول الصواريخ العربية خلال حرب الخليج والتي أحدثت حالة من الرعب في نفوس الإسرائيليين.
حرص الكاتب في الرواية على توضيح لحظات الانتصار التي عاشها الشعب الفلسطيني منذ النكسة وحتى اليوم، كما قام بتوضيح لحظات الاحباط أيضا والتي تمثلت في أيلول الأسود والذي شهد مواجهة بين الأردنيين والفلسطينيين واتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل خلال عام 1979 وهو ما أجبر المقاومة على مغادرة الجانب اللبناني بعد أن تمكنت إسرائيل من مهاجمتها خلال عام 1982، وصولا إلى اتفاقية أوسلو والتي قد أصبحت من بين خيبات الأمل في تاريخ فلسطين، حيث أكد الكثير من الفلسطينيين على أنها كانت بمثابة إجهاض آمالهم في تحقيق الكثير من الأهداف.
بامكانك تحميل رواية الشوك والقرنفل pdf
من مقالاتنا:
ملخص رواية ارسس
ملخص رواية عشق الزين
ملخص رواية خوف الجزء الأول
ملخص رواية ارض زيكولا الجزء الأول
مقدمة عن الكاتب والرواية
قبل التطرق إلى ملخص رواية الشوك والقرنفل علينا أولا التعريف بالكاتب فهو المناضل الفلسطيني يحيى السنوار، والذي ينحدر من مخيم خان يونس في غزة وهو رئيس الحركة الإسلامية المعروفة بإسم حماس، والذي قضى 23 عاما من حياته داخل السجون الإسرائيلية من بينهم أربعة أعوام كاملة داخل الحبس الانفرادي.
تمكن خلال عام 2011 وعندما تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل أسرى من تنفيذ أكبر خدعة استخباراتية في تاريخ الاحتلال الاسرائيلي، وبالنسبة إلى رواية الشوك والقرنفل فقد تمكن السنوار من كتابتها خلال تواجده بين جدران سجن الاحتلال خلال اعتقاله عام 2004، وقد حرص على تجسيد نضال الشعب الفلسطيني وخاصة حماس وتوضيح الحياة السياسية والثقافية لهم.
ملخص رواية الشوك والقرنفل
تبدأ تلك الرواية بين جدران أحد المنازل في مخيمات غزة حيث كانت تتشكل اختيارات وقيم الأطفال الصغار، وهم عبارة عن أطفال سوف يشكلون شخصيات محورية في المقاومة، ولكن لم تتوقف الرواية على هؤلاء الأطفال بل توسع الكاتب ليشمل الجيران والعائلة وسكان المخيم وباقي الأرض المحتلة.
في المقدمة يهدي السنوار العمل لكل من تعلقت قلوبهم بالأرض المحتلة والقدس من المحيط إلى المحيط، مشيرا إلى أن كافة الأحداث المتواجدة في الرواية حقيقة ولكنها لا تمثل قصة الشخصية، وقد أشار أيضا إلى أن جميع الأحداث التي توجد في الرواية قد أخذها السنوار من العائلة والجيران وكل من تعامل معهم.
تروي أحداث الرواية على لسان أحمد أبن المخيم الذي تمكن من فتح عينه على قسوة الحياة في فلسطين، وقد أوضح الكاتب مدى القسوة التي تعرض لها الراوي بداية من مخيم الشاطئ في غزة وصولا إلى فقدان والده في الحرب وقد تربى أحمد في منزل فقير وأن أسرته كانت تعاني من ليالي البرد الشديدة وسقوط المطر عليه من السقف.
كما تطرق الكاتب إلى ذكر عائلة أحمد متمثله في الشقيق الأكبر محمود الذي أكمل دراسته في مصر وعاد منها مهندسا، لينضم بعدها إلى حركة فتح وقد تعرض إلى السجن والتعذيب في سجن الاحتلال ولكن تمكن من قيادة اضطراب داخل السجن ليتمكن من الحصول على بعض حقوق الأسرى وقد أصبح بعدها من بين رموز الأسرة والمحبوب من قبل الجميع.
يظل محمود الشقيق الأكبر متمسكا بكافة مبادئ فتح وكافة الحلول السياسية التي قد طرحت خلال تلك الفترة من عمر الأرض المحتلة والتي من بينها اتفاق أوسلو، ولكن السنوار قد كان حريص على إظهار بطل الرواية وهو أحمد الذي ظل ينظر إلى طرفين في أسرته وهو محمود التابع إلى حركة فتح وأبن عمه إبراهيم الذي يتبع التيار الإسلامي حماس.
وعلى الرغم من تأثر أحمد بالأفكار الخاصة بكل منهم إلا أنه يذهب في النهاية إلى جهة أبن عمه إبراهيم ويصبح تابعا لحماس، ويعتبر إبراهيم هو الشخصية المحورية الثانية في الرواية وهو يمثل قيادي طلابي نشط يحمل المزيد من الأفكار الإسلامية ويعمل على تجسيدها من خلال أفعاله وعلى الرغم من انشغاله بالمقاومة إلا أنه لم ينسى العمل نهائيا حتى يكسب قوت يومه وقد عمل في البناء.
السياق التاريخي لرواية الشوك والقرنفل
تروي تلك الرواية أحداث وقعت خلال عام 1967 وتحديدا في فترة الشتاء وقبل حدوث النكسة بفترة قصيرة، وذلك عندما كانت غزة تدار من مصر وهي تسرد قصة أحمد الطفل الصغير الذي شهد الكثير من الأحداث منذ ولادته ولكن تظل أحداث النكسة ووقوع غزة تحت الإحتلال الإسرائيلي بعد حرب 67 وقد حرص الطفل على التعبير عن ذلك الأمر من خلال مشهدين محفورين في ذهنه.
المشهد الأول تجسد في التعامل مع الجندي المصري الذي كان يقوم بإعطائه الحلوى ويعامله معاملة حسنة، ولكن سرعان ما قام بإبعاده عن المكان فور اندلاع الحرب، والمشهد الثاني فقد كان مشهد مرعب وفظيع بالنسبة إلى طفل في هذا العمر وذلك عندما قام الجانب الإسرائيلي بجمع الرجال داخل مخيم الشاطئ وكل من كان يزيد عمره عن 18 عام وبصحة جيدة كان يتم إطلاق النار عليه.
أما بالنسبة إلى من لم يقع عليه إختيار القائد كان يتم إرسالهم إلى الحدود المصرية و يأمرونهم بالركض وكل من يلتفت خلفه كان يلقى حتفة بالرصاص على الفور، وقد قام جنود الاحتلال مخادعة الفلسطينيين وذلك من خلال رفع الأعلام المصرية والدخول إلى مناطق عدة وبمجرد الاقتراب كانت ترفع الأعلام الإسرائيلية ويتم قتل جنود المقاومة.
وقد حرص السنوار على ذكر نكسة 67 على اعتبارها محور هام في تحويل المقاومة من مجرد مقاومة عادية إلى مقاومة إحتلال من الدرجة الأولى، كما أنها كانت بداية إنهيار الثقة بالقومية العربية كونها حل سياسي وفقا لمنظور السنوار، مشيرا إلى أن الفلسطينيين قد وجدوا الحركة الإسلامية هي آخر حصون التي صمدت أمام الاحتلال والإبادة الجماعية التي يتم ممارستها من قبله.
وقد أكدت الكاتب على لسان أحمد أنه عندما انضم إلى حماس وأستمع إلى الشيخ أحمد يس، قد بات يعلم أن الأمر ليس مجرد شعب طرد من أرضه ولكن الأمر يمثل عقيدة ودين، وهي معركة حضارة ووجود وليست معركة على الأرض فقط، وهو ما ربط بين الدين والوطنية متمثلا في الجهاد، وقد أظهرت الرواية كيف تمكن الفلسطينيين من تحويل الهزيمة إلى نصر وعزة خلال عام 1968 وقد شهدت الأرض المحتلة الكثير من الانتصارات منذ هذا العام وحتى وصول الصواريخ العربية خلال حرب الخليج والتي أحدثت حالة من الرعب في نفوس الإسرائيليين.
خاتمة الرواية
حرص الكاتب في الرواية على توضيح لحظات الانتصار التي عاشها الشعب الفلسطيني منذ النكسة وحتى اليوم، كما قام بتوضيح لحظات الاحباط أيضا والتي تمثلت في أيلول الأسود والذي شهد مواجهة بين الأردنيين والفلسطينيين واتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل خلال عام 1979 وهو ما أجبر المقاومة على مغادرة الجانب اللبناني بعد أن تمكنت إسرائيل من مهاجمتها خلال عام 1982، وصولا إلى اتفاقية أوسلو والتي قد أصبحت من بين خيبات الأمل في تاريخ فلسطين، حيث أكد الكثير من الفلسطينيين على أنها كانت بمثابة إجهاض آمالهم في تحقيق الكثير من الأهداف.
بامكانك تحميل رواية الشوك والقرنفل pdf
من مقالاتنا:
ملخص رواية ارسس
ملخص رواية عشق الزين
ملخص رواية خوف الجزء الأول
ملخص رواية ارض زيكولا الجزء الأول
التعديل الأخير: